الجمعة، 31 مايو 2013

عفواً؛ أخي

عفواً؛ أخي ...يا صاحب الصدر الفتيّ .. والجسَد الشديد القويّ .. عَلِمْتُك تُقفل الأبواب ؛ وتنزع عنكَ ثياب الحياء ..فتقصدُ صفحات السوء ، وتملأ عينيك نظراً مُحرّما .. وتُحدّثُ نفسك : " غداً أتوب "
فيجيء الغد ولا يتغير شيء ؛ غير تزايد الذنوب ..
وتخرُج إلى الطرقات .. : أم فلانة ؛ ما أجملَها ! أخت سعيد ما " أشيَكَها " ! ؛ ووداد ؛ يا الله كم تغيّرت .. ونهال؛ هاتِ رقمك !!
وهكذا تسير حياتُه ..
ثم لمّا تُقنعه أُمه : نُريد أن نفرَح فيك .. ونُسعدك ونُهنّيك ، ويفكر ويقرر : أُريدها بنتاً مصون لا تعرف شكل الرجال ، ولا تتكلم معهم في أي حال !
يا الله! رضيت لنفسكَ النظر ، وآذيت نفسكَ والبصر، ثم تطلب المصون !
احفظ نفسَك أولاً ، وراقب الله دائماً تنَل ما تتمنى ..
فليس الجمال في العضلات المفتولة ولا الكلمات المعسولة .. إنما في أدبِك وخلقك والحياء ..
وكم من بنتٍ حفظتْ نفسَها لعزيزٍ مُرتقَب ، وكفّت بصرَها عن كل أحد قبلَه .. وأقفلت باب قلبِها ، تنتظره لتُسلّمه المفتاح ..
وحده يستحقها من حفظ نفسه وراقب ربَّه ..
وفهمَ كما فهمتْ أنّ الجزاءَ من جنس العمل ، وأن من يستعفف يُعفُّه الله ، وأنها لو نظرَت لنظر؛ ولو عشقتَ لعشق .. " ودقّةً بدقة ولو زدتَ لزاد السقا "

آلـاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق