الجمعة، 22 يونيو 2012

شتّـــــــــــــــــــــــان !!

تمشط شعرها ، تلون وجهها وتنتظر الحدث المهم الذي حلمت به كثيرا ، حدث سيملأ خزنتها مالا ،
تدربت من أجله أياما ، كيف تتحرك أمام الجمهور ، كيف تؤدي ، وكيف تتقن التمثيل ،
ستغني ، وتمثل حركات الحزن ، ستحاول أن تتباكى علها تدخل إلى قلوب الناس فتكسب ما حلمت به من المشاهدين لها والمتابعين ..
لبست من أغلى الثياب ، حريريا ناعم الملمس ، مزركشا ولامعا ..
_ سادتنا ، جمهورنا ، أهلا بكم إلى هذا المهرجان الغنائي الضخم ، مهرجان وقفة صادقة مع الضحايا ، مع الجرحى والشهداء ، مع المكلومين ... و نترككم الآن مع المغنية الشهيرة ..

وقفت ..
تذكرت هدفها والحلم الكبير ، ثم راجعت في مخيلتها كيف تمثل ، ماذا تفعل ، وترجو أن لا تنسى شيئا ... ،
بدأت الموسيقى الحزينة ، أمسكت " المايك " ، نظرت إلى الجمهور ، ثم جعلت تنغم صوتها وتنعمه وتتمايل وتتراقص ، وهي تهتف :
_ سوريا إحنا معك !



وفي مشهد آخر /

يجتمع أفراد الأسرة حول شمعة صغيرة وسط بيتهم المظلم ، يهتف أطفالها وكبارها :
_ ارحل ارحل يا بشار
وينشدون أناشيد الثورة :
_ سكابا يا دموع العين سكابا .. على شهدا سوريا الاحبابا
وتلتحم مشاعرهم مع مشاعر الأحرار هناك ، فتفيض عيونهم بالدمع وتلهج ألسنتهم بالدعاء :
اللهم انصرنا في فلسطين وانصر أهلنا في سوريا .


آلـاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق