تربط ساعة منبهها على ساعة الفجر لتوقظ ولدها ، تحبه كثيرا ككل أم ، وتحب أن تراه أفضل الأولاد في كل سبيل للخير ،
تتحمل الأذى والشوك لتُؤمّن طريقه ، وتغمره بحبها وحنانها وعطفها ،
يبزغ الفجر ، وترن ساعة منبهها ،
_ قُم يا ولدي ، صلاة الفجر نور للوجه وراحة في الصدر
فيتمتم بكلمات غير مفهومة ، ثم يغرق في لحافه ..
تكررها وتتابعه ، فيمر الوقت ولا يفيق ، فتضيع عليه صلاة الجماعة ، وحتى الصلاة على وقتها ,,
تبكي على ضياع الخير الكثير على ولدها ، وتدعو له ، ولما يفيق تعاتبه بلطف ، فيرد :
_ لا تضايقيني أثناء نومي ، فأنا لا أنام الليل وأحتاج إلى راحة ..
سألته متألمة :
_ لماذا يا حبيبي ؟
_ لا دخل لك بحياتي
ثم أدار وجهه عنها وانصرف إلى غرفته ، بكت نعم ، لكن صبرها كبير وصدرها واسع ، فهي تعلم كم هو مؤلم أن يعيش ابنها من غير أب ! ، ولم تقصر ؛ فمنذ مات أبوه وهي تتنقل من مكان إلى مكان لتعمل فيه وتأتي لولدها بالقوت ..
صباحا تفيض عليه من حنانها ، ثم تنطلق إلى عملها وبالها فيه مشغول ، ثم لما تعود تسمع شكايته فتلبي له طلباته وترسم الابتسامة على وجهه ..
في إحدى المرات ؛ صارحته قائلة له ؛
_ يا ولدي ، هل فيّ ما يؤذيك .. تأخذ مني ما تريد ولا تعطيني ما أُريد !
نظر إليها ، وقال :
_ أخ أخ
ثم انصرف
بكت .. وبكت .. ،
وبعد مرور أيام ، دخلت إلى غرفته ، فرأته يجلس أمام جهازه ( اللاب توب ) ، يكتب ويضحك ، فلما رآها ، غضب وقال لها :
_ رجاءً ، لا تدخلي غرفتي من غير إذني
ما أصبرها أمه ! ، نزلت دمعاتها على وجنتيها ، وقالت له :
_ ألستُ أمك .. ثم خرجت تدعو له بالهداية والصلاح
فلما جن الليل ، قامت من فراشها ، نظرت أسفل باب غرفته فإذا هي مضيئة ، دقت بابه ودخلت ، فرأته يكتب ، يتحدث ويضحك
ويعود ليغضب من رؤيتها ويكرر كلماته ..
فجلست بجواره ، سألته :
_ يا حبيبي ، قل لي ما الذي يزعجك في أمك ، أرجوك صارحني هذه المرة ، فليس لي ولد سواك ، وليس لك أم سواي
قال لها :
_ أنتِ منذ مات أبي تركتيني ، أنتِ لا تريدينني ، ولو كنتِ تحبينني لما ابتعدتِ عني
تبسمت ، وقالت له :
_ ما خرجت من البيت يا ولدي إلا لتحيا كريما ، بحثت عن عمل لأجلب المال ، وليس هذا إلا من أجلك .. ثم من قال لكَ هذا الكلا م !!
رد عليها :
_ أصحابي أمهاتهم لا يبتعدن عنهم ، وهم قالوا لي أنك تركتيني
ضحكت ، وضمته إلى صدرها وردت عليه :
_ ألم يوصيك أبوك قبل أن يموت أن ليس كل ما يأتيك من النافذة عليلا .
تتحمل الأذى والشوك لتُؤمّن طريقه ، وتغمره بحبها وحنانها وعطفها ،
يبزغ الفجر ، وترن ساعة منبهها ،
_ قُم يا ولدي ، صلاة الفجر نور للوجه وراحة في الصدر
فيتمتم بكلمات غير مفهومة ، ثم يغرق في لحافه ..
تكررها وتتابعه ، فيمر الوقت ولا يفيق ، فتضيع عليه صلاة الجماعة ، وحتى الصلاة على وقتها ,,
تبكي على ضياع الخير الكثير على ولدها ، وتدعو له ، ولما يفيق تعاتبه بلطف ، فيرد :
_ لا تضايقيني أثناء نومي ، فأنا لا أنام الليل وأحتاج إلى راحة ..
سألته متألمة :
_ لماذا يا حبيبي ؟
_ لا دخل لك بحياتي
ثم أدار وجهه عنها وانصرف إلى غرفته ، بكت نعم ، لكن صبرها كبير وصدرها واسع ، فهي تعلم كم هو مؤلم أن يعيش ابنها من غير أب ! ، ولم تقصر ؛ فمنذ مات أبوه وهي تتنقل من مكان إلى مكان لتعمل فيه وتأتي لولدها بالقوت ..
صباحا تفيض عليه من حنانها ، ثم تنطلق إلى عملها وبالها فيه مشغول ، ثم لما تعود تسمع شكايته فتلبي له طلباته وترسم الابتسامة على وجهه ..
في إحدى المرات ؛ صارحته قائلة له ؛
_ يا ولدي ، هل فيّ ما يؤذيك .. تأخذ مني ما تريد ولا تعطيني ما أُريد !
نظر إليها ، وقال :
_ أخ أخ
ثم انصرف
بكت .. وبكت .. ،
وبعد مرور أيام ، دخلت إلى غرفته ، فرأته يجلس أمام جهازه ( اللاب توب ) ، يكتب ويضحك ، فلما رآها ، غضب وقال لها :
_ رجاءً ، لا تدخلي غرفتي من غير إذني
ما أصبرها أمه ! ، نزلت دمعاتها على وجنتيها ، وقالت له :
_ ألستُ أمك .. ثم خرجت تدعو له بالهداية والصلاح
فلما جن الليل ، قامت من فراشها ، نظرت أسفل باب غرفته فإذا هي مضيئة ، دقت بابه ودخلت ، فرأته يكتب ، يتحدث ويضحك
ويعود ليغضب من رؤيتها ويكرر كلماته ..
فجلست بجواره ، سألته :
_ يا حبيبي ، قل لي ما الذي يزعجك في أمك ، أرجوك صارحني هذه المرة ، فليس لي ولد سواك ، وليس لك أم سواي
قال لها :
_ أنتِ منذ مات أبي تركتيني ، أنتِ لا تريدينني ، ولو كنتِ تحبينني لما ابتعدتِ عني
تبسمت ، وقالت له :
_ ما خرجت من البيت يا ولدي إلا لتحيا كريما ، بحثت عن عمل لأجلب المال ، وليس هذا إلا من أجلك .. ثم من قال لكَ هذا الكلا م !!
رد عليها :
_ أصحابي أمهاتهم لا يبتعدن عنهم ، وهم قالوا لي أنك تركتيني
ضحكت ، وضمته إلى صدرها وردت عليه :
_ ألم يوصيك أبوك قبل أن يموت أن ليس كل ما يأتيك من النافذة عليلا .
آلـاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق